البدعة في الشريعة االسالمية دراسة قرآنية - فقهية

Transcription

1 الملخص البدعة يف الشريعة اإلسالمية دراسة قرآنية فقهية إعداد الدكتور مؤيد بدري الدكتور احمد يمكن القول بعد البحث والجهد في موضوع البدعة ان كال المذهبين مذهب من يراي كل البدع في العبادات التي لم تكن زمن النبوة سيئة ويحرم فعلها والمذهب االخر الذي يقسمها الى حسنة وسيئة..ان هذين المذهبين كانا ايضا في زمن السلف الصالح اال انهم لم تكن هذه المسالة سببا في تفرقهم كما نحن اليوم بل ينظرون لبعضهم بنظرة المجتهد الذي له من هللا اما االجر او االجرين كما في الحديث الشريف»إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر«. البخاري برقم 2735 والراجح من تعريف البدعة انها اذا كانت العبادة تندرج تحت اصل من اصول االسالم او قاعدة من قواعده فهي حسنة وان لم تكن بشكلها الظاهري موجوده كالصالة على النبي صلى هللا عليه واله وسلم بعد االذان بشكل جهري الن السنة تحث على الصالة على النبي عليه الصالة والسالم بعد االذان لكن صفة الجهرية هي التي لم تذكر بالدليل فال حرج بذالك. اما من احب ان يشدد على نفسه بمفهوم البدعة فله اجتهاده بشرط ان يتسع صدره الخوته المخالفين له باالجتهاد. والحمد هلل رب العالمين. Conclusion Can say after research and effort on the subject of innovation that both sects doctrine of Araa all heresies in worship that were not time prophecy bad and deprives do and doctrine other which divides into good and bad.. that these sects were also in the time of Ancestors, but they were not the issue reason being dispersed as we are today, but look for some of them look industrious him from God either pay or Alajeryn as in the Hadith «If the rule of the ruling actively Then hit the double reward, and if the rule of all ambition Then erred reward. Bukhari No The most correct definition of heresy that if it was worship fall under continued from the origins of Islam or the base of the rules are good and were not form virtual found prayer on the Prophet and God and peace after ears are modulators because Sunnis urges prayers for the Prophet peace be upon him after earpieces but the recipe aloud is not mentioned evidence, there is nothing wrong with Booze. As I like to emphasize on the same concept of heresy he may diligence condition that expands his chest to his brothers in conflict with his diligence. Praise be to A المقدمة إن الحمد هلل نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ باهلل من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهد هللا فال مضل له ومن يضلل فال هادي له وأشهد إال إله إال هللا وحده ال شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. )ي ا أ ي ه ا ال ذ ين آ م ن وا ات ق وا ا لل ح ق ت ق ات ه و ال ت م وت ن إ ال و أ ن ت م م س ل م ون ) آل عمران 861

2 )ي ا أ ي ه ا الن اس ات ق وا ر ب ك م ال ذ ي خ ل ق ك م م ن ن ف س و اح د ة و خ ل ق م ن ه ا ز و ج ه ا و ب ث م ن ه م ا ر ج اال ك ث ير ا و ن س ا و ات ق وا ا لل ال ذ ي ت س ا ل ون ب ه و ا ل ر ح ام إ ن ا لل ك ان ع ل ي ك م ر ق يب ا النسا 8 )ي ا أ ي ه ا ال ذ ين آ م ن وا ات ق وا ا لل و ق ول وا ق و ال س د يد ا * ي ص ل ح ل ك م أ ع م ال ك م و ي غ ف ر ل ك م ذ ن وب ك م و م ن ي ط ع ا لل و ر س ول ه ف ق د ف از ف و ز ا ع ظ يم ا( ا لحزاب : أما بعد : فان أصدق الحديث كتاب هللا تعالى وأحسن الهدي هدي محمد )صلى هللا عليه واله وسلم( وشر ا لمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضاللة وكل ضاللة في النار. من المسائل الفقهية التي حصل بها خالف كبير بين المسلمين هي مسالة البدعة من حيث المفهوم والمصاديق التي تنطبق عليها البدعة فمن العلما من ذهب الى التشدد في مفهومها وشمولها لمصاديق كثيرة في حياتنا فاصبح ينظر لكثير من االفعال التي يقوم بها المسلمون اليوم الى انها بدع منكرة ويجب التحذير منها فاالحتفال بالمولد النبوي بدعة في مفهومه والجلوس على شكل حلق للذكر الجماعي او الصالة على النبي صلى هللا عليه واله وسلم بعد االذان بشكل جهري كل هذه من البدع النها لم يرد فيها نص وبالتالي فهي توجب التحذير منها وفاعلها اثم. ومن العلما من راى ان البدعة منها الحسن ومنها القبيح فال يجوز تاثيم وتبديع كل من قام بفعل تعبدي لم يكن في عهد النبي صلى هللا عليه واله وسلم شرط ان يكون له اصل او قاعدة يندرج تحتها هذا الفعل.. والمالحظ ان الخالف في مفهوم البدعة كان له اثر سلبي على الساحة االسالمية فتوكلنا على هللا لكتابة بحث يوجز مفهوم البدعة من خالل ذكر ارا العلما واسباب تبنيهم لهذه االرا من خالل استقرا النصوص الشرعية واثار السلف الصالح ومواقفهم من المحدثات من المسائل فكان بحثنا مكونا من مقدمة وثالث مباحث فاالول تعريف بالبدعة لغة واثاني تعريفها اصطالحا عند العلما والثالث حكم التعامل مع المبتدع وله ابواب. ثم الهوامش والمصادر وذكر ملخص للبحث والمحتويات. والحمد هلل رب العالمين املبحث األول تعريف البدعة يف اللغة )اإلبداع هو إنشا صفة بال احتذا واقتدا ( )8( الب د ع : هي الشي الذي يكون أوال والبدعة الحدث وما ابتدع من الدين بعد االكمال والمبتدع الذي يأتي أمرا على شبه لم يكن ابتدأه إياه وفالن بدع في هذا ا لمر أي أو ل لم يسبقه أحد والبديع الم ح د ث العجيب والب ديع المب دع وأبدع ت الشي اخترعته ال على مثال والبديع من اسما هللا تعالى إلبداعه ا لشيا وإحداثه إي اها وهو البديع ا لول قبل كل شي ) 5 (.. وأبدع هللا تعالى الخلق إبداعا أي وقال أبو البقا : البدعة كل ع م ل ع مل على غير مثال سبق فهو بدعة )7( خلقهم ال على مثال سابق و))ابدعت(( الشي وابتدعته استخرجته وأحدثته ومن ذلك قيل للحالة المخالفة ))بدعة(( وهي اسم من االبتداع كالرفعة من االرتفاع )4(. وخالصة ما سبق ان البدعة في اللغة هي ما أحدث على غير مثال سابق فان كانت في الخير فهي حسنة محمودة وان كانت في الشر فهي قبيحة مذمومة. املبحث الثاني البدعة يف اصطالح العلماء المتتبع لتعاريف العلما للبدعة يجد ان هناك مذهبين في تعريف البدعة هما : المذهب ا لول : يرى بان البدعة كلها مذمومة ويضي ق مفهومها ويرى في كثير من االجتهادات التي حدثت في الدين بعد النبي )صلى هللا عليه واله وسلم( بانها بدعة ولهذا المذهب أنصاره من سلف ا لمة الصالح ومن الخلف والعلما المعاصرين. ومنهم على سبيل المثال ال الحصر اإلمام مالك واإلمام احمد والشاطبي وابن تيمية. وكذلك من الشيعة اإلمامية الشيخ المجلسي والشهيد ا لول وأذكر هنا تعاريف وأقوال هؤال العلما : قال اإلمام مالك : من أحدث في هذه ا لمة شيئا لم يكن عليه سلفها فقد زعم ان رسول هللا )صلى هللا عليه فما لم يكن يومئذ دينا ال يكون )2( واله وسلم( خان الرسالة الن هللا تعالى يقول : }ال ي و م أ ك م ل ت ل ك م د ين ك م... } اليوم دينا ) 6 (. وقال أحمد بن حنبل : أصول السنة عندنا التمسك بما كان عليه أصحاب الرسول )صلى هللا عليه واله وسلم( واالقتدا بهم وترك البدع وكل بدعة فهي ضاللة )3(.

3 قال الشاطبي : فالبدعة إذا عبارة عن طريقة في الدين مخترعة تضاهي الشريعة يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد هلل سبحانه وهذا على رأي من ال يدخل العادات في معنى البدعة وإنما يخصها بالعبادات )1(. وقال أيضا : فالطريقة والطريق والسبيل والسنن هي بمعنى واحد وهو ما رسم للسلوك عليه وإنما قيدت بالدين لنها فيه تخترع واليه يضيفها صاحبها أيضا فلو كانت طريقة مخترعة في الدنيا على الخصوص لم تسم بدعة كأحداث الصنائع والبلدان التي ال عهد بها فيما تقدم. ولما كانت الطرائق في الدين تنقسم إلى فمنها ما له أصل في الشريعة ومنها ما ليس له أصل فيها خص منها ما هو مقصود بالحد وهو القسم المخترع أي طريقة ابتدعت على غير مثال تقدمها من الشارع إذ البدعة إنما خاصتها أنها خارجة عما رسمه الشارع وهذا القيد انفصلت عن كل ما ظهر لبادي الرأي أنه مخترع مما هو متعلق بالدين كعلم النحو والصرف ومفردات اللغة وأصول الفقه وأصول الدين وسائر العلوم الخادمة للشريعة فانها وان لم توجد في الزمان ا لول فأصولها موجودة في الشرع )9(. ورفض الشاطبي تقسيم البدعة إلى أقسام بقوله : ))ان هذا التقسيم مخترع اليدل عليه دليل شرعي(( )87(. قال ابن تيمية : ان تصرفات العباد من ا لقوال أو ا لفعال نوعان : عبادات يصلح بها دينهم وعادات يحتاجون إليها في دنياهم فباستقرا أصول الشريعة نعلم أن العبادات التي أوجبها هللا أو أحبها ال يثبت ا لمر بها إال بالشرع وأما العادات فهي ما اعتاده الناس في دنياهم مما يحتاجون إليه وا لصل فيه عدم الحظر فال يحظر منه إال ما حظره هللا سبحانه وتعالى وذلك الن ا لمر والنهي هما شرع هللا والعبادة البد ان تكون مأمورا بها فما لم يثبت انه مأمور به كيف يحكم عليه انه عبادة وما يثبت من العبادات أنه منهي عنه كيف ي حكم عليه بانه محظور )88(. وقال الشيخ المجلسي وهو من علما اإلمامية : البدعة ما حدث بعد الرسول )صلى هللا عليه واله وسلم( ولم يرد فيه نص على الخصوص وال يكون داخال في بعض العمومات مثل بنا المدارس وأمثالها الداخلة في عمومات إيوا المسلمين وإسكانهم وإعانتهم وكإنشا بعض الكتب العلمية والتصانيف التي لها مدخل في العلوم الشرعية وكا للبسة التي ام تكن في عهد الرسول )صلى هللا عليه واله وسلم( وا لطعمة المحدثة فإنها داخلة في عمومات الحل ية ولم يرد فيها نهي. وما ي فعل منها على وجه العموم إذا قصد كونها مطلوبة على الخصوص كان بدعة كما أن الصالة خير موضوع ويستحب فعلها في كل وقت ولو عي ن ركعات مخصوصة على وجه مخصوص في وقت معين صارت بدعة وكما إذا عي ن احد سبعين تهليلة في وقت مخصوص على انها مطلوبة للشارع في خصوص هذا الوقت بال نص ورد فيها كانت بدعة. وبالجملة إحداث أمر في الشريعة لم يرد فيه نص بدعة سوا كان أصلها مبتدعا أو خصوصيتها مبتدعة )85(. وقال المجلسي أيضا في تعليقه على قول الرسول )صلى هللا عليه واله وسلم( ))كل بدعة ضاللة(( )87( : يدل )أي الحديث( على ان قسمة بعض أصحابنا البدعة إلى أقسام تبعا المروي في كتاب بحار ا لنوار )84( للعامة باطل فإنها إنما تطلق في الشرع على قول أو فعل أو رأي قرر في الدين ولم يرد فيه من الشارع شي ال خصوصا وال عموما ومثل هذا ما يكون إال حراما أو افترا على هللا ورسوله(( )82(. قال الشهيد ا لول في )قواعده( : محدثات ا لمور بعد النبي )صلى هللا عليه واله وسلم( تنقسم أقساما ال تطلق البدعة عندنا إال على ما هو حرام منها )86( أدلة أصحاب هذا املذهب : استدل هؤال بمجموعة من ا لدلة التي يستفاد منها مطلق تحريم البدعة من غير تفريق بين حسنة أو سيئة ومنها : ذكر ابن العربي قوله تعالى }ف ل ي ح ذ ر ال ذ ين ي خ ال ف ون ع ن أ م ر ه أ ن ت ص يب ه م ف ت ن ة أ و ي ص يب ه م ع ذ اب أ ل يم } )83( المالكلي عن الزبير بن بكار قال ]سمعت مالك بن انس واتاه رجل فقال : يا ابا عبد هللا من أين أحرم قال : من ذي الحليفة من حيث أحرم رسول هللا )صلى هللا عليه واله وسلم( فقال : اني أريد أن أحرم من المسجد. فقال : ال تفعل. قال : فإني أريد أن أحرم من المسجد من عند القبر. قال : ال تفعل فاني أخشى عليك الفتنة. فقال : واي فتنة هذه إنما هي أميال أزيدها. قال : واي فتنة أعظم من أن ترى أنك سبقت إلى فضيلة قص ر عنها رسول هللا )صلى هللا عليه واله وسلم( اني سمعت هللا يقول : }ف ل ي ح ذ ر ال ذ ين ي خ ال ف ون ع ن أ م ر ه أ ن ت ص يب ه م ف ت ن ة أ و ي ص يب ه م ع ذ اب أ ل يم {[ )81(. قال -قوله تعالى : }ق ل إ ن ك نت م ت ح ب ون ا لل ف ات ب ع ون ي ي ح ب ب ك م ا لل و ي غ ف ر ل ك م ذ ن وب ك م و ا لل غ ف ور ر ح يم } )89( العالمة الشنقيطي : يؤخذ من هذه اآلية الكريمة ان عالمة المحبة الصادقة هلل ورسوله )صلى هللا عليه واله

4 وسلم( هي اتباعه )صلى هللا عليه واله وسلم( فالذي يخالفه ويدعي أنه يحبه فهو كاذب مفتر إذ لو كان محبا له لطاعه ومن المعلوم عند العامة أن المحبة تستجلب الطاعة ومنه قول الشاعر : ان المحب لم يحب مطيع لو كان حبك صادقا الطعت وقد اجاد من قال : قالت : وقد سألت عن عاشقها فقلت :لو كان رهن الموت من ظمأ باهلل صفه وال تنقص وال تزد وقل ت:قف عن ورود الما لم يرد )57( نعم تمام المحبة وكمالها هو الطاعة إال انه ال يمكن ان ننفي عن العصاة محبة هللا ورسوله نفيا قاطعا. فقد ورد في الحديث ان رجال كان يلقب حمارا وكان -ورد عن النبي )صلى هللا عليه واله وسلم( انه إذا خطب أحمرت عيناه وعال صوته واشتد غضبه حتى كأنه منذ جيش يقول : صب حكم ومس اكم ويقول : بعثت أنا والساعة كهاتين ويقرن بين السبابة والوسطى ويقول: اما بعد فإن خير الحديث كتاب هللا وخير الهدي هدي محمد وشر ا لمور محدثها وكل بدعة ضاللة )58(. فدليلهم في هذا )كل بدعة( كلية عامة شاملة مسورة بأقوى أدوات الشمول والعموم ))كل(( والذي نطق بهذه الكلية صلوات هللا وسالمه عليه يعلم مدلول هذا اللفظ وهو أفصح الخلق وأنصح الخلق ال يتلفظ بشي ال يقصد معناه )55(. )57( -واستدلوا بحديث النبي )صلى هللا عليه واله وسلم( ))من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد(( يقول الحافظ بن رجب الحنبلي في تعليقه على هذا الحديث : ))وهو الحديث أصل عظيم من أصول اإلسالم كما ان حديث ))ا لعمال بالنيات(( ميزان لألعمال في باطنها وهو ميزان لألعمال في ظاهرها فكما ان كل عمل ال يراد به وجه هللا تعالى فليس لعامله فيه ثواب فكذلك كل عمل ال يكون عليه أمر هللا ورسوله فهو مردود على عامله وكل من أحدث في الدين ما لم يأذن به هللا ورسوله فليس من الدين في شي (( )54(.. -وورد عن ابن مسعود قوله : ))اتبعوا وال تبتدعوا فقد كفيتم وكل بدعة ضاللة(( )52( -وعنه أيضا ))االقتصاد في السنة خير من االجتهاد في البدعة(( )56(. وروي عن عمرو بن يحيى قال : سمعت أبي يحدث عن أبيه قال : كنا نجلس على باب عبد هللا بن مسعود قبل صالة الغداة فإذا خرج مشينا معه إلى المسجد فجا نا أبو موسى االشعري فقال : أخ ر ج عليكم أبو عبد الرحمن بعد قلنا : ال فجلس معنا حتى خرج فقمنا إليه جميعا فقال : يا ابا عبد الرحمن اني رأيت في المسجد آنفا أمرا أنكرته ولم أ ر والحمد هلل إال خيرا قال : ما هو قال : ان عشت فتراه قال : وما هو قال : إن عشت فستراه قال : رأيت في المسجد قوما حلقا جلوسا ينتظرون الصالة في كل حلقة رجل وفي أيديهم حصى فيقول : كب روا مائة فيكبرون مائة فيقول : هل لوا مائة فيهل لون مائة فيقول سب حوا مائة فيسبحون مائة قاال : أفال أمرتهم أن يعد وا سيئاتهم وضمنت لهم أن ال يضيع من حسناتهم شي ثم مضى ومضينا معه حتى أتى حلقة من تلك الح ل ق فوقف عليهم فقال : ما هذا الذي أراكم تصنعون! قالوا يا ابا عبد الرحمن حصى نعد به التكبير والت هلل والتسبيح والتحمي د قال : فعدوا سيئاتكم فأنا ضامن أن ال يضيع من حسناتكم شي ويحك م يا أمة محمد ما أسرع هلكتكم!! هؤال أصحابه متوافرون وهذه ثيابه لم تبل وآنيته لم تكسر والذي نفسي بيده إنكم لعلى مل ة هي أهدى من مل ة محمد أو مفتتحوا باب ضاللة!! قالوا : وهللا يا ابا عبد الرحمن ما أردنا إال الخير قال : كم مريد الخير لن يصيبه إن رسول هللا )ص( حدثنا أن قوما يقرأون القرآن ال يجاوز تراقيهم وأيم هللا ال أدري لعل أكثرهم منكم ثم تول ى عنهم. فقال عمرو بن سلمة : رأينا عام ة أولئك يطاعنوننا يوم النهروان مع الخوارج )53(. أما اإلمامية فقد استدلوا باآليات القرآنية السابقة فضال عن أحاديث في كتبهم المعتبرة فمثال ما استدلوا به: -عن النبي )صلى هللا عليه واله وسلم( قوله : ))إياك أن تسن سنة بدعة فان العبد إذا سن سنة سيئة لحقه وزرها ووزر من عمل بها...(( )51(. -وعن النبي )صلى هللا عليه واله وسلم( قوله : ))ال ترجعن بعدي كفارا مرتدين متأولين للكتاب على غير معرفة وتبتدعون الس ن ة بالهوى الن كل س نة وحدث وكالم خالف القرآن فهو رد وباطل(( )59(. وروى الكليني عن النبي )صلى هللا عليه واله وسلم( بانه قال : ))إذا ظهرت البدع في أمتي فليظهر العالم علمه فمن لم يفعل فعليه لعنة هللا(( )77(. وعن أبي جعفر )ع( قال خطب أمير المؤمنين )ع( الناس فقال : ))ايها الناس إنما بد وقوع الفتن أهوا تت بع وأحكام تبتدع يخالف فيها كتاب هللا يتولى فيها رجال رجاال فلو أن الباطل خلص لم يخ ف على ذي

5 حجى ولو أن الحق خلص لم يكن اختالف ولكن يؤخذ من هذا ضغث ومن هذا فيمزجان فيجيئان معا فهنالك استحوذ الشيطان على أوليائه ونجا الذين سبقت لهم من هللا الحسنى(( )78(. وفي نهج البالغة عن علي بن أبي طالب )ع( قوله : ))فاعلم أن أفضل عباد هللا عند هللا إمام عادل ه د ي وهدى فأقام س ن ة معلومة وأمات بدعة مجهولة وأن السنن لنيرة لها أعالم وأن البدع لظاهرة لها أعالم وأن شر الناس عند هللا إمام جائر ض ل وض ل فأمات سنة مأخوذة وأحيا بدعة متروكة (( )75(. وعن أبي جعفر الباقر )ع( قال : ))أدنى الشرك ان يبتدع الرجل رأيا فيحب عليه ويبغض(( )77(. هذه جملة من ا لدلة التي اعتمدها العلما ممن ال يرون جواز البدعة بكل أنواعها بل كل ما يطلق عليه بدعة في الشرع فهو مذموم وحرام وقد أعرضت عن ذكر بعض الروايات التي تناقش كيفية التعامل مع صاحب البدعة والتحذير منه وكيفية التعايش االجتماعي معه. سأفرد لها مبحثا خاصا إن شا هللا تعالى. املذهب الثاني وهم العلما الذين يرون ان البدعة منها الحسنة ومنها السيئة ومنهم من قسم البدعة إلى ا لحكام الخمس وهي الواجب والحرام والمندوب والمكروه والمباح ومن هؤال العلما الشافعي والغزالي واإلمام عز الدين بن عبد السالم وابن الجوزي وابن ا لثير وابن حجر والنووي والمقدسي والتفتازاني... وغيرهم وأذكر بعض أقوالهم وتعاريفهم للبدعة. قال اإلمام الشافعي : المحدثان ضربان ما أحدث يخالف كتابا أو سنة أو أثرا أو إجماعا فهذه بدعة الضاللة وما أحدث من الخير ال يخالف شي من ذلك فهذه محدثة غير مذمومة )74(. قال أيضا : البدعة بدعتان محمودة ومذمومة فما وافق السنة فهو محمود وما خالفها فهو مذموم )72(. وقال اإلمام الغزالي : واعلم إنا وان قلنا ا لكل على السفرة اولى فلسنا نقول ا لكل على المائدة منهي عنه نهي كراهة أو تحريم. إذ لم يثبت فيه نهي وما يقال : انه أ بدع بعد رسول هللا )ص( فليس كل ما أبدع منهيا عنه بل المنهي عنه بدعة تضاد سنة ثابتة وترفع أمرا من أمر الشرع مع بقا علته بل اإلبداع فيه يجب في بعض ا لحوال إذا تغيرت ا لسباب وليس في المائدة إال رفع الطعام عن ا لرض ليتيسر ا لكل )76(. وقال ابن ا لثير : البدعة بدعتان بدعة هدى وبدعة ضاللة فما كان خالف ما أمر به رسول هللا )صلى هللا عليه واله وسلم( فهو في حيز الذم واإلنكار وما كان واقعا تحت عموم ما ندب إليه وحث عليه فهو في حيز المدح )73(. قال التفتازاني : ومن الجهلة من يجعل كل أمر لم يكن في عهد الصحابة بدعة مذمومة وإن لم يقم دليل على قبحه تمسكا بقوله )صلى هللا عليه واله وسلم( : ))إياكم ومحدثات ا لمور(( )71(. وال يعلمون ان المراد بذلك هو ان يجعل من الدين ما ليس منه )79(. وقال اإلمام النووي : ]البدعة بكسر البا في الشرع هي إحداث ما لم يكن في عهد الرسول )صلى هللا عليه واله وسلم( وهي منقسمة إلى حسنة وقبيحة. قال الشيخ اإلمام المجمع على إمامته وجاللته وتمكنه من أنواع العلوم وبراعته أبو محمد عبد العزيز بن عبد السالم رحمه هللا ورضي عنه في آخر كتاب القواعد : ))البدعة منقسمة إلى واجبة ومحرمة ومندوبة ومكروهة ومباحة. قال : والطريق في ذلك ان تعرض البدعة إلى قواعد الشريعة فان دخلت في قواعد االيجاب فهي واجبة أو في قواعد التحريم فمحرمة أو الندب مندوبة أو مكروه فمكروهة أو المباح فمباحة. وللبدع الواجبة أمثلة منها االشتغال بتعلم وتعليم النحو الذي يفهم به كالم هللا تعالى أو كالم رسوله )صلى هللا عليه واله وسلم( وذلك واجب الن حفظ الشريعة واجب وال يتأتى حفظها إال بذلك وما ال يتم الواجب إال به فهو واجب. الثاني حفظ غريب الكتاب والسنة واللغة. والثالث تدوين أصول الدين وأصول الفقه. والرابع الكالم في الجرح والتعديل وتمييز الصحيح من السقيم. وقد دلت قواعد الشريعة على ان حفظ الشريعة فرض كفاية فيما زاد على المتعين وال يتأتى ذلك إال بما ذكرناه. وللبدع المحرمة أمثلة : منها مذاهب القدرية والجبرية والمرجئة والمجسمة والرد على هؤال من البدع الواجبة. وللبدع المندوبة أمثلة منها إحداث الربط والمدارس وكل إحسان لم يعهد في العصر ا لول ومنها التراويح والكالم في دقائق التصوف وفي الجدل ومنها جمع المحافل لالستدالل ان قصد بذلك وجه هللا تعالى. وللبدع المكروهة أمثلة : كزخرفة المساجد وتزويق المصاحف وللبدع المباحة أمثلة منها : المصافحة عقب الصبح والعصر ومنها التوسع في اللذيذ من الماكل والمشارب والمالبس والمساكن ولبس الطيالس وتوسيع ا لكمام )47(.

6 وقال العالمة ابن حجر العسقالني : والبدعة أصلها ما أحدث على غير مثال سابق ويطلق في الشرع في مقابل السنة فتكون مذمومة والتحقيق انها ان كانت مما يندرج تحت مستحسن في الشرع فهي حسنة وان كانت مما يندرج تحت مستقبح في الشرع فهي مستقبحة وإال فهي قسم المباح وقد تنقسم إلى ا لحكام الخمسة )48(. أدلة أصحاب هذا املذهب : مما استدل به هؤال العلما على تقسيم البدعة إلى حسنة وسيئة بمجموعة من ا لدلة وهي : -قول النبي )صلى هللا عليه واله وسلم( : من أحيا سنة قد أميتت بعدي فإن له من ا لجر مثل من عمل بها من الناس ال ينقص ذلك من أجورهم شيئا. ومن ابتدع بدعة ال ترضي هللا ورسوله فإن له مثل إثم من عمل بها من الناس ال ينقص من آثام الناس شيئا ) 45 (. -وقول النبي )صلى هللا عليه واله وسلم( : من سن في اإلسالم سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير ان ينقص من أجورهم شي ومن سن في اإلسالم سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير ان ينقص من أوزارهم شيئا ) 47 (. استدل العلما بهذه ا لحاديث الشريفة على ان البدعة بدعتان سيئة وحسنة حتى ان اإلمام النووي في شرحه لحديث مسلم ))من سنة في اإلسالم(( الحديث المتقدم يعد هذا الحديث تخصيصا لعموم قوله )صلى هللا وان المراد به المحدثان والبدع المذمومة )42(. عليه واله وسلم( ))كل محدثة بدعة وكل بدعة ضاللة(( )44( ومن اآلثار التي وردت عن الصحابة والتي تؤيد ما ذهب إليه أصحاب هذا المذهب في تعريف البدعة. هو قول عمر بن الخطاب عندما جمع الناس في صالة القيام في شهر رمضان على إمام واحد. حيث قال : نعم البدعة هي )46(. وفي بعض الروايات بزيادة التا ))نعمت البدعة(( )43(. وقد ذكر الحافظ ابن حجر وكذلك قول عبد هللا بن عمر عندما س ئل عن صالة الضحى فقال : بدعة )41( العسقالني قول ابن عمر عندما س ئل فأجاب : بدعة ونعمت البدعة )49(. وذكر عبد الرزاق في مصنفه ان ابن عمر سمى صالة الضحى جماعة في المسجد بدعة واستحسنها )27(. فهذه اآلثار تدل على ان من السلف من كان يصنف البدعة إلى ما هو حسن على خالف رأي من قال ان كل البدع سيئة وال حسن فيها. ومن ا لدلة التي تعد مفحمة لآلخرين هو ما قام به خليفة المسلمين عثمان بن عفان في إحداث اآلذان الثاني يوم الجمعة )28(. قال ابن رجب وذلك لحاجة الناس إليه واستمر عمل المسلمين عليه )25(. فان موضوع إحداث اآلذان جديد في وقت غير الوقت المعتاد عليه واستحسانهم لهذه البدعة. يدل بشكل صريح على ان من السلف من يفهم البدعة كما عليه أصحاب هذا المذهب بل لربما أكثر توسعا منهم. وقد أجاد الشيخ الدكتور عبد الملك السعدي في تعليقه على الحديث المتقدم للنبي )صلى هللا عليه واله وسلم( ))من سن سنة حسن...الخ(( فيقول : ))إذا ما نظرنا إلى هذا التقسيم وجدنا ان شقه ا لول يرغب في إحداث السنن الحسنة النها من اإلسالم وتقبله مبادؤه وان الشق الثاني يذم من يحدث سنة سيئة يترتب عليها الوزر واإلثم والبدعة والضاللة المقصودة بالحديث ا لول((. وهذا التعريف والتقسيم استمد من قوله )صلى هللا عليه واله وسلم( ))من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه حيث أشار الحديث إلى ان اإلحداث وفي رواية ))من عمل عمال ليس عليه أمرنا فهو رد(( )24( فهو رد(( )27( سيكون ال محالة ولكنه ينقسم إلى احداثين : 8 -إحداث مردود : وهو ما يخالف الدين آخذا بمنطوق الحديث. 5 -إحداث مقبول : وهو ما يوافقه : آخذا بمفهوم المخالفة من الحيث إذ مفهوم الحديث ))من عمل عمال عليه أمرنا أو من أحدث في أمرنا هذا ما هو منه فهو مقبول((. والمراد با لمر في قوله )أمرنا( الدين كله ويستوي فيه العبادات والمعامالت. والمراد بلفظ )سن ة( الطريقة : وهي أيضا تشمل العبادات والمعامالت فأي عمل يحدث موافقا للقواعد الشرعية فهو سنة حسنة وأي عمل يحدث يتنافى مع النصوص أو القواعد الشرعية فهو بدعة وسنة سيئة )(. الراجح من املذهبني : إن المتأمل في أدلة الفريقين يجد ان من النصوص ما يحذر من البدعة بشكل عام من دون التفريق بين ما هو حسن أو سي من البدع ونصوص أخرى تخص بالتحذير من البدعة السيئة فقط كقوله )صلى هللا عليه واله وسلم( ))ومن ابتدع بدعة ال ترضي هللا ورسوله...(( أو تقسم البدع إلى سي وحسن وقد تقدم ذكرها.

7 ا لمر الذي جعل التفاوت في وجهات النظر ليس في زماننا فحسب بل حتى في العصور ا لولى. فقد صرح ابن تيمية في مجموع الفتاوى بان البدع ]حسب اجتهاده من تعريف للبدعة[ ظهرت في أواخر عصر الراشدين فيقول ابن تيمية : ))واعلم ان عامة البدع المتعلقة بالعلوم والعبادات )26( أي في القرن ا لول ))خير القرون(( في هذا القدر وغيره إنما وقع في ا لمة في أواخر خالفة الراشدين(( )23(. فنالحظ مثال ان ابن مسعود كان له موقف شديد جدا من الذين يسبحون هللا جماعة في المسجد وحذر في أكثر من مرة من البدع وشمل بكالمه كل البدع بصفة الضالل أما خليفة المسلمين عثمان بن عفان فان احداثه لآلذان الثاني يوم الجمعة ي عد بحسب تعاريف العلما للبدعة استحداث أكبر من التسبيح الجماعي الن التسبيح مشروع في كل وقت وال يوجد ما يثبت عدد المرات التي كان يسبح بها النبي )صلى هللا عليه واله وسلم( وال ا لوقات على العكس من اآلذان الذي ارتبط سماعه عند المسلمين بدخول وقت صالة الجمعة. والندا باآلذان للصلوات معلوم وقته وكيفيته وعدده. لكن المسلمين لم ينكروا على عثمان الن مفهومهم للبدعة يختلف عن مفهوم ابن مسعود أو من وافقه الرأي من السلف الصالح. وعليه يمكن القول ان كال المذهبين هما مما جا نا من السلف وهو نابع من ا لدلة الشرعية التي تحتمل كل الرأيين فال يجوز لمن كان مبناه الفقهي وا لصولي يقضي بالحكم في مسألة ما بانها بدعة ان يعمم الحكم على من خالفه باالجتهاد بانه مبتدع وضال باعتبار كل بدعة ضاللة. الن سلف ا لمة وخصوصا من يتشدد منهم في رفض كل أنواع البدعة )كعبد هللا بن مسعود( مثال يرون ان وحدة الكلمة ورص الصفوف مقدم على المسائل الخالفية الفرعية. فابن مسعود يرى ان الصالة بمعنى ت قصر وت صلى ركعتين فقط خالفا لعثمان الذي يرى التمام ))أي أربع ركعات(( إال انه عندما حضرت الصالة صلى كما صلى الخليفة وعموم المسلمين ومعه في الحج. حفاظا على وحدة ا لمة وعندما س ئل عن ذلك قال : الخالف شر )21(. املبحث الثالث حكم التعامل مع املبتدع بعد ان تم االطالع على ارا العلما فيي مفهيوم البدعية واليراجح مين االقيوال وبنيا عليى هيذا فياذا ميا ثبيت حكيم المبتدع على شخص فهل من امور شرعية تترتب على التعامل معه. املطلب االول قبول او رد روايته اختلف أهل العلم في رواية المبتدع على ثالثة أقوال: فا لول : المنع مطلقا والثاني الترخيص مطلقا إال فيمن يكذب ويضع والثالث : قبول رواية المبتدع الصدوق العارف بما يحدث. فممن قال بالقول ا لول : مالك وأصحابه والقاضي أبو بكر الباقالني واتباعه.) 29 ( وأما المذهب الثاني فهو القبول مطلقا إال فيمن يكفر ببدعته وإال فيمن يستحل الكذب ذهب إليه أبو حنيفة وأبو يوسف صاحبه وروي عن الشافعي أيضا. ولهذا نجد أن اإلمام البخاري رحمه هللا خر ج لبعض الخوارج والمرجئة وممن رمي بالنصب. قال الخطيب في الكفاية عن علي بن المديني قال : قلت ليحيى بن سعيد القطان أن عبدالرحمن بين مهيدي قيال أنيا أتيرك مين أهيل الحديث كل من كان رأسا في البدعة فضحك يحيى بن سعيد فقال كيف يصنع بقتيادة! كييف يصينع بعمير بين ذر الهمد اني! كيف يصنع بابن أبي رواد وعد يحيى قوما أمسكت عن ذكرهم ثم قال يحيى إن ترك عبيدالرحمن هيذا الضرب ترك كثيرا.) 67 ( واما المذهب الثالث: التفصيل فإذا كان اليراوي داعيية إليى بدعتيه فيال يقبيل حديثيه وإال قبيل وهيذا القيول قيال بيه أكثير أهيل العليم قيال الخطيب البغدادي «وقال كثير من العلما يقبل أخبار غير الدعاة من أهل ا لهوا فأما الدعاة فال يحتج بأخبارهم

8 وممن ذهب إلى ذلك أبيو عبيدهللا أحميد بين محميد بين حنبيل «)68( قيال النيووي : هيو ا لظهير وا لعيدل وقيول الكثير أو ا لكثر) 65 (. قال ابن الصالح وهذا أعدل ا لقوال وأوالها )67(.وقال ابن كثير والذي عليه ا لكثرون التفصيل بين الداعية وغيره.) 64 ( وهذا هو القول الذي يمكن ان يطمئن اليه الن المسلم الصادق اذا وقع في بدعة فان مصدرها الفهم الغير صيحيح للنص وبالنتيجه فهو اليضع الحديث وهيو يعليم ان هيذا الفعيل مين الكبيائر بيل ربميا يتسياهل فيي قبيول الحيديث اذا وافق ماهو عليه من بدعة. قال الحافظ ابن حجر رحمه هلل وينبغي أن يقيد قولنا بقبول رواية المبتدع إذا كان صدوقا وليم يكين داعيية بشيرط أن ال يكون الحيديث اليذي يحيدث بيه مميا يعضيد بدعتيه ويشييدها فأنيا ال نيأمن حينئيذ علييه مين غلبية الهيوى وهللا الموفق.) 62 ( املطلب الثاني الصالة خلفه الشك أن الصالة خلف اإلمام المستقيم أفضل من الصالة خلف المبتدع والفاجر وذهبت طائفة من أهل العلم إلى كراهتها بل وبطالنها ال سيما إن كانت خلف من بدعته مكفرة وهو المنقول عين أبي حنيفة وأبو يوسف ومالك وروي أنه توقيف فيي ذليك وابين القاسيم وقيال يعييد فيي الوقيت وأحميد وأصيب والثوري والزهري وغيرهم وهو ما اختاره ابن المنذر فهو قول الجمهور) 66 ( والمعتمد عند الحنفية كراهة الصالة خلف المبتدع وبطالنها إن كان ذو بدعة مكفرة قيال فيي بيدائع الصينائع: و الص ح يح أ ن ه إن ك ان ه و ى ي ك ف ر ه ال ت ج وز و إ ن ك ان ال ي ك ف ر ه ت ج وز م ع ا لك ر اه ة )63( اما المالكية فعندهم صح ة الصالة خلف المبتدع مطلقا محل نزاع في ذلك جا في الخرشي: إن ال م ع ت م د ص ح ة الص ال ة خ ل ف ال ف اس ق ك م ا ف يي اب ين غ ياز ي و غ ي ير ه و ه يو ال يذ ي ي يد ل ع ل ي يه م يا ي أ ت ي م ن ص ح ة الص ال ة خ ل ف ال م ب ت د ع )61( والحنابلة حصل بينهم خالف بين محرم ومجيز للصالة.)69( وقد جا في شيرح العقييدة الطحاويية..وكيذلك إذا كيان اإلميام قيد رتبيه والة ا لمير فلييس فيي تيرك الصيالة خلفيه مصلحة شرعية فهنا ال يترك الصالة خلفه بل الصالة خلفه أفضل )37( الهوامش 1.لسان العرب مادة )بدع( 6/1. 2.الكليات المصباح المنير مادة )بدع( 71/8. ينظر هامش الكليات للكنوي ا معجم مفردات ألفاظ القرآن الكريم المائدة 7. 6.االعتصام 27/5. 7.ذم التأويل البن قدامة المقدسي اصول السنة 84 8.االعتصام 73/8. 9.المصدر نفسه 71/8. 11.المصدر نفسه 848/8. 11.مجموع الفتاوى 59/ بحار ا لنوار للمجلسي 575/ رواه مسلم رقم 295/5-163 واحمد 856/4. 14.بحار ا لنوار 567/5. 15.بحار ا لنوار 577/ مرآة العقول للمجلس 897/8.- ينظر القواعد والفوائد 875/8 17.النور الباعث الحثيث على إنكار البدع والحوادث 84 -االعتصام 877/8.- جامع احكام القران 58/4 19.آل عمران ينظر : أضوا البيان 583/8.

9 21.المعجم الكبير 542/81 ابن ماجة 28/8 سنن البيهقي 455/5..ينظر : اإلبداع في كمال الشرع البخاري 921/5 برقم 57 مسلم 8745/5 برقم جامع العلوم والحكم الموطأ رقم 8689 الطبراني في المعجم الكبير 824/6. 26.مجمع الزوائد 817/8 سنن الدارمي 521/8. 27.رواه الترمذي 28.بحار ا لنوار 825/5. 29.خصائص ا لئمة الكافي للكليني 24/8. 31.المصدر نفسه /8. 32.نهج البالغة الخطبة ثواب ا لعمال وعقابها 231/7. 34.مواعظ اإلمام الشافعي 1/8. 35.تهذيب االسما واللغات 55/7. 36.إحيا علوم الدين 7/7. 37.النهاية 876/8. 38.الدارمي 23/8 معرفة السنن واالثار للبيهقي 37/8. 39.هامش شرح المقاصد 538/5 41.تهذيب االسما واللغات 52/7 ونص كالم العز بن عبد السالم الذي ذكره النووي تجده في كتابه قواعد ا لحكام في مصالح ا لنام 834/5. 41.فتح الباري 527/4. 42.سنن الترمذي مع شرح عارضة االحوذي 876/87 شرح السنة 577/8 سنن ابن ماجة 36/8. 43.مسلم 374/5 النسائي.797/1 44.مسلم 295/5 برقم شرح النووي على صحيح مسلم 12/7. 46.البخاري 767/3 معرفة سنن واآلثار للبيهقي 576/4. 47.ينظر : فتح الباري 592/7. 48.البخاري 438/6 برقم 8332 مسلم 986/5 برقم فتح الباري 592/7. 51.مصنف عبد الرزاق 31/7. 51.ينظر : البخاري 15/4. 52.ينظر : جامع العلوم والحكم 563/8. 53.البخاري 921/5 برقم 57 مسلم 8745/7 برقم مسلم 89/9. 55.البدعة في مفهومها اإلسالمي الدقيق روى عن النبي )ص( قوله : ))خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم...(( مسلم 8965/4. 57.مجموع الفتاوى 724/ أبو داود 842/5 البيهقي 844/7 ابن أبي شيبة 441/5. 59.لسان الميزان 87/8 61.ينظر الكفاية للخطيب البغدادي المصدر نفسه التقريب للنووي ينظر علوم الحديث اختصار علوم الحديث 599/8 65.ينظر لسان الميزان 88/8 66.ينظر بدائع الصنائع 854/5 - ينظر شرح مختصر خليل للخرشي: 794/4 67.ينظر بدائع الصنائع 854/5 68.ينظر شرح مختصر خليل للخرشي: 794/4 69.ينظر فتح الباري البن حجر 5/57 71.شرح العقيدة الطحاوية ص

10 المصادر 1. القرآن الكريم 2. إحيا علوم الدين لالمام أبي حامد محمد الغزالي ) 272 ه( ط 7 دار القلم بيروت. 3. أضوا البيان محمد ا لمين بن محمد المختار الجنكني الشنقيطي المطابع ا لهلية لألوفسيت الرياض 8477 ه. 4. االعتصام إبراهيم بن موسى الشاطبي تحقيق عبد الرزاق المهدي ط 5 دار الكتاب العربي 8481 ه. 5. بحار ا لنوار للعالمة محمد باقر المجلسي مؤسسة الوفا 8477 ه/ 8917 م. 6. البدعة في مفهومها اإلسالمي الدقيق الدكتور عبد الملك السعدي ط مطبعة النواعير العراق. 7. تهذيب االسما واللغات أبو زكريا يحيى بن شرف الشافعي النووي )ت 636 ه( إدارة الطباعة المنيرية. 8. التقريب والتيسير لمعرفة سنن البشير النذير; المؤلف: محي الدين بن شرف النووي ;المحقق: محمد عثمان الخشت; الناشر: دار الكتاب العربي ثواب ا لعمال وعقابها الصدوق تحقيق محمد مهدي الخرسان منشورات الشريف الرضي قم- إيران. 11. جامع العلوم والحكم البن رجب الحنبلي تحقيق شعيب االرنؤوط وابراهيم باحبس مؤسسة الرسالة 8998 م. 11. خصائص ا لئمة محمد بن الحسين الشريف الرضي )ت 476 ه( تحقيق محمد االمين مجمع البحوث اإلسالمية إيران 8476 ه. 12. ذم التأويل موفق الدين بن قدامة المقدسي ) 657 ه( ط 8 الدار السلفية الكويت 8476 ه تحقيق بدر عبد هللا البدر. 13. سنن ابن ماجة محمد بن يزيد أبو عبد هللا القزويني ) ه( دار الفكر بيروت تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي. 14. سنن أبي داود سليمان بن االعمش أبو داود السجستاني االزدي ) ه( دار الفكر بيروت تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد. 15. سنن البيهقي أحمد بن الحسن ين علي بن موسى أبو بكر البيهقي ) ه( مكتبة دار الباز مكة المكرمة ) 8484 ه/ 8994 م( تحقيق محمد عبد القادر عطا. 16. سنن الترمذي محمد بن عيسى الترمذي السلمي ) ه( دار إحيا التراث العربي بيروت أحمد محمد شاكر وآخرون. 17. سنن الدارمي عبد هللا بن عبد الرحمن أبو محمد الدارمي ) ه( دار الكتاب العربي بيروت ) 8473 ه( ط 8 تحقيق فو از أحمد زمرلي خالد السبع العلمي. 18. سنن النسائي أحمد بن شعيب أبو عبد الرحمن النسائي ) ه( مكتب المطبوعات اإلسالمية حلب ) 8476 ه/ 8916 م( ط شرح السنن للبغوي تحقيق شعيب االرناؤوط المكتبة اإلسالمية بيروت ط م. 21. شرح صحيح مسلم النووي )ت 636 ه( الطبعة ا لولى راجعه الشيخ خليل الميس دار القلم بيروت 8931 م. 21. شرح المقاصد في علم الكالم لسعد الين التفتازاني دار المعارف النعمانية 8918 باكستان. شرح مختصر خليل للخرشي لمحمد بن عبد هللا الخرشي المالكي أبو عبد هللا )المتوفى: 8878 ه( الناشر: دار الفكر للطباعة - بيروت الطبعة الثالثة 23. صحيح البخاري محمد بن إسماعيل أبو عبد هللا البخاري الجعفي ) ه( دار ابن كثير اليمامة بيروت ) 8473 ه/ 8913 م( ط 7 تحقيق د. مصطفى الديب الب غا. 24. صحيح مسلم أبو الحسن القشيري النيسابوري ) ه( دار إحيا التراث العربي بيروت تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي فتح الباري شرح صحيح البخاري ابن حجر العسقالني )ت 125 ه( صححه وأشرف على طبعه مجد الدين الخطيب تحقيق وتصحيح عبد العزيز بن باز دار المعرفة بيروت لبنان. 26. فتح الباري شرح صحيح البخاري البن رجب الحنبلي دار النشر : دار ابن الجوزي - السعودية / الدمام ه الطبعة الثانية تحقيق : أبو معاذ طارق بن عوض هللا بن محمد عدد ا لجزا / قواعد ا لحكام في مصالح ا لنام العز بن عبد السالم )ت 667 ه( دار الكتب العلمية بيروت. 28. الكافي الكليني ط 7 دار التعارف 8478 ه. 29. لكفاية في علم الرواية )ط الهند(; المؤلف: أحمد علي ثابت الخطيب البغدادي أبو بكر; 31. الكليات لبي البقا أيوب بن موسى الكفوي وزارة الثقافة واالرشاد مشق 8915 م. 31. لسان العرب جمال الدين محمد بن مكرم االفريقي ابن منظور ط ه دار صادر بيروت لبنان. 32. مجمع الزوائد ومنبع الفوائد لنور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي )ت 173 ه( دار الريان للتراث بيروت ط ه. 33. مجموع الفتاوى أحمد بن عبد الحليم بن تيمية تحقيق أنور الباز وعمر الجزار ط 7 دار الوفا 5772 م. 23

11 34. معرفة أنواع علوم الحديث) مقدمة ابن الصالح ;(المؤلف: عثمان بن عبد الرحمن تقي الدين ابن الصالح أبوعمرو; المحقق: نور الدين عتر ذار الفكر مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول للعالمة المجلسي )ت 888 ه( دار الكتب اإلسالمية طهران 8999 م. 36. مسند أبي يعلى أحمد بن علي بن المثنى أبو يعلى الموصلي التميمي )ت 773 ه( ط 8 تحقيق حسين سليم اسد دار المأمون للتراث دمشق 8914 م. 37. مسند أحمد بن حنبل لبي عبد هللا أحمد بن حنبل الشيباني )ت 548 ه( شرحه ووضع فهارسه احمد محمد شاكر دار المعارف للطباعة والنشر - مصر 8949 م. 38. المصباح المنير في غريب الشرح الكبير لحمد بن محمد بن علي الفيومي المقري )ت 337 ه( تصحيح مصطفى السقا مطبعة مصطفى البابي الحلبي مصر ط ه. 39. مصنف ابن أبي شيبة أبو بكر عبد هللا بن محمد بن إبراهيم العبسي الكوفي تحقيق عبد الخالق االفغاني وآخرون دار المدني جدة ) 8471 ه(. 41. مصنف عبد الرزاق أبو بكر عبد الرزاق بن همام الصنعاني تحقيق حبيب الرحمن االعظمي ط 5 المكتبة اإلسالمية 8477 ه. 41. المعجم الكبير سليمان بن احمد بن ايوب الطبراني تحقيق حمدي عبد المجيد السلفي مكتبة العلوم والحكم الموصل ط ه/ 8917 م. 42. معرفة السنن واآلثار أحمد بن الحسن بن علي بن موسى البيهقي تحقيق عبد المعطي قلعجي جامعة الدراسات اإلسالمية كراتشي 8998 م. 43. المفردات في غريب القرآن لبي القاسم بن حسن بن محمد المعروف بالراغب ا لصفهاني )ت 275 ه( أعده للنشر وأشرف على الطبع د. محمد احمد خلف هللا مكتبة االنجلو المصرية. 44. الموافقات في أصول الشريعة إبراهيم بن موسى بن حمد الشاطبي )ت 397 ه( تحقيق عبد هللا دراز دار المعارف بيروت. 45. الموطأ مالك بن انس تحقيق محمد مصطفى االعظمي مؤسسة زايد آل نهيان ط ه/ 5774 م. 46. النهاية في غريب الحديث وا لثر مجد الدين المبارك بن محمد الجزري ابن ا لثير تحقيق محمود الطناحي وطاهر الزاوي مطبعة السنة المحمدية. نهج البالغة محمد بن الحسين الشريف الرضي ) 476 ه( تحقيق الشيخ فارس الحسون مؤسسة المعارف بيروت.